للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تدرون ... ؟ " فذكر نحوه ١.

قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} الآية: ٢

[١٧٨٢] روى ابن المنذر من طريق الضحاك قال في قوله {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ} أي تسلو من شدة خوف ذلك اليوم ٢.

قوله تعالى: {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} الآية: ٥

[١٧٨٣] روى الطبري من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود قال: إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله ملكا فقال: يا رب مخلقة أو غير مخلقة؟ فإن قال غير مخلقة مجّها الرحم دما، وإن قال مخلقة قال: يا رب فما صفة هذه النطفة؟ فذكر الحديث. وإسناده صحيح، وهو موقوف لفظا مرفوعا حكما ٣.


١ فتح الباري ١١/٣٨٩-٣٩٠.
أخرجه البزار كشف الأستار، رقم٢٢٣٥، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٨٧ والحاكم ٤/٥٦٨ كلهم من حديث سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا هلال بن خباب، به نحوه حديث أبي سعيد الذي تقدم قريبا في الهامش. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
٢ فتح الباري ٨/٤٤١.
٣ فتح الباري ١/ ٤١٩.
أخرجه ابن جرير ١٧/١١٧ حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، به. وتمامه "أذكر أم أنثى ما رزقها ما أجلها، أشقي أو سعيد؟ قال: فيقال له: انطلق إلى أم الكتاب، فاستنسخ منه صفة هذه النطفة. قال: فينطلق الملك، فينسخها فلا تزال معه حتى يأتي على آخر صفتها ".
وأخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٩١ من حديث داود بن أبي هند، به. والحديث قد صحح إسناده ابن حجر كما هو أعلاه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٠ ونسبه إلى ابن جرير.
قلت: وأصله في الصحيحين من حديث الأعمش، عن زيد بن وهب عن ابن مسعود بسياق آخر، ولفظه "قال ابن مسعود: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق - "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه الملك فيؤمر بأربع كلمات، يكتب عمله وأجله ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح ". انظر: صحيح البخاري: رقم٦٥٩٤، وصحيح مسلم، رقم: ٢٦٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>