للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تر العسكر، قال: وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس، فيصيب القدح والجراب، والإداوة، - أحسبه قال:، فيحمله، قال: فنظر فإذا عائشة، فغطي - أحسبه قال: وجهه عنها، ثم أدنى بعيره منها، قال: فانتهى إلى العسكر، فقالوا قولا - أو قالوا فيه - قال: ثم ذكر الحديث حتى انتهى، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء، فيقوم على الباب فيقول: "كيف تيكم؟ " حتى جاء يوما، فقال: "أبشري يا عائشة! فقد أنزل الله عذرك"، فقالت: بحمد الله لا بحمدك، قال: وأنزل في ذلك عشر آيات: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} قال: فحدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مسطحا، وحمنة، وحسان ١.

[١٨٧٢] وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر سافر ببعض نسائه ويقسم بينهم، فسافر بعائشة بنت أبي بكر، وكان لها هودج ٢، وكان الهودج له رجال يحملونه ويضعونه.

فعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخرجت عائشة للحاجة، فتباعدت فلم يعلم بها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم والناس قد ارتحلوا، وجاء الذين


١ أورد ابن حجر بعض ألفاظه مقطعا، ونسبه إلى البزار فتح الباري ٨/٤٥٧-٤٧٩، وذكرت الحديث بلفظ البزار.
هذا وقد أخرجه البزار رقم٢٦٦٣ كشف الأستار حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن معمر - واللفظ لمحمد بن معمر - قالا: ثنا عمرو بن خليفة البكرواني، ثنا محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بهذا السياق. قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٢٣٣ "رواه البزار، وفيه محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات". وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦/١٤٦ ونسبه إلى البزار وابن مردويه.
٢ الهودج: أداة ذات قُبَّة توضع على ظهر الجمل لتركب فيها النساء. انظر: القاموس المحيط ص١٩١ باب الجيم، فصل الهاء، والمعجم الوسيط ص٩٧٦ مادة "هـ د ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>