أما كون هذه الآية نزلت في أبي بكر حين حلف أن لا ينفق على مسطح لخوضه في الإفك فقد ثبت من أوجه متعددة، منها ما أخرجه البخاري في صحيحه رقم٤٧٥٠ من حديث عائشة رضي الله عنها في حديث قصة الإفك الطويل، وفيه "قالت: فلما أنزل الله براءتي قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} " الحديث. ٢ "أو" هكذا في الفتح، أما في الطبري والدر المنثور فبالعطف بالواو. ٣ فتح الباري ١١/ ٨. أخرجه ابن جرير ١٨/١١١ من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج وغيرهما، عن مجاهد، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٧٢ ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد. ٤ فتح الباري ١١/ ٨. هكذا عطف ابن حجر على الذي قبله، للعزو إلى الطبري، مع أني لم أجده في تفسيره، وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٦/١٧٣ ولم ينسبه إلا إلى ابن أبي حاتم. هذا وقد أخرجه ابن أبي حاتم رقم١٤٣٤٣ حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا عبد الله بن نمير، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة، به.