للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} الآية: ٢٣

[٢١٩١] في حديث النواس بن سمعان عند الطبراني مرفوعا "إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله، فإذا سمع أهل السماء بذلك صعقوا وخروا سجدا، فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل، فيكلمه الله من وحيه بما أراد، فينتهي به على الملائكة، كلما مرّ بسماء سأله أهله ماذا قال ربنا؟ قال: الحق، فينتهي به حيث أمر " ١.

[٢١٩٢] وقد روى ابن مردويه من حديث ابن مسعود رفعه "إذا تكلم الله بالوحي يسمع أهل السماء صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيفزعون، ويرون أنه من أمر الساعة". وقرأ {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ} الآية. وأصله عند أبي داود وغيره٢.


١ فتح الباري ٨/٥٣٨.
أخرجه ابن جرير ٢٢/٩١ وابن خزيمة في التوحيد ١/٣٤٨ وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٦/٥٠٤ وأبو الشيخ في العظمة رقم١٦٣ والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٢٩٣ كلهم من حديث نعيم بن حماد، حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس بن سمعان - مرفوعا نحوه. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/٩٨ رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وقد وثق وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين، وبقية رجاله ثقات. وقال ابن أبي حاتم فيما نقله عنه ابن كثير في التفسير ٦/٥٠٤ سمعت أبي يقول: ليس هذا الحديث بالتام عن الوليد بن مسلم رحمه الله.
٢ فتح الباري ٨/٥٣٨.
أخرجه أبو داود رقم٤٧٣٨ - في السنة، باب في القرآن -، وابن خزيمة في التوحيد ١/٣٥١، وابن أبي حاتم في الرد على الجهمية كما في فتح الباري ١٣/٤٥٦ والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٢٦٢ كلهم من طريق علي بن الحسين ابن إشكاب عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عنه - مرفوعا نحوه. والحديث صححه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم١٢٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>