للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فتنة أو يصيبهم عذاب أليم (١))

٢٧٧ - (٢) وقال: (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ (٣) لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون (٤))

٢٧٨ - (٥) فأعلم اللهُ الناسَ في هذه الآية أنَّ دعاءهم إلى رسول الله ليحكم بينهم دعاء إلى حكم الله لأن الحاكم بيْنهم رسولُ الله وإذا سلَّموا لحكم رسول الله (٦) فإنما سلموا لحكمه (٧) بفرض الله

٢٧٩ - وأنَّه أعْلَمَهم أن حكمَه حكمُه على معنى افتراضه حكمَه وما سبق في علمه جل ثناؤه مِن إسْعاده (٨) بعِصْمته وتوفيقه وما شَهِد له به من هدايته واتباعه أمره


(١) سورة النور ٦٣.
(٢) هنا في ب زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(٣) في الأصل إلى هنا، ثم قال (إلى قوله: الفائزون).
(٤) سورة النور ٤٨ - ٥٢.
(٥) هنا في ج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(٦) في ب و ج فإذا سلموا الحكم النبي وهو مخالف لما في الأصل.
(٧) في النسخ المطبوعة له والذي في الأصل لحكمه ثم ضرب عليها بعض القارئين وكتب فوقها له بخط مخالف لخط الأصل.
(٨) في النسخ المطبوعة اسعاده إياه وكلمة إياه في الأصل بين السطور بخط آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>