للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عظيما (١))

٢٨٨ - (٢) فأبان الله أنْ (٣) قدْ فرَضَ على نبيه اتباعَ أمره وشهِدَ له بالبلاغ (٤) عنه وشهد به لنفسه ونحن نَشْهَدُ له به تَقَرُّبًا إلى الله بالإيمان به وتوَسُّلاً إليه بِتَصْديق كَلِمَاتِه

٢٨٩ - أخبرنا عبد العزيز (٥) عن عمرو بن أبي عمرو مَوْلى المُطَّلِب عن المطلب بن حَنْطَبٍ (٦) أنَّ رسول الله قال " مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أمَرَكُمْ اللهُ بِهِ إِلاَّ وَقَدْ أمَرْتُكُمْ بِهِ وَلَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمْ الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه (٧) "

٢٩٠ - قال الشافعي وما أعلمنا الله مما سبق في علمه وحتْمِ قضائه الذي لا يُرَدُّ من فضله عليه ونعمته أنه منعه من أنْ يَهُمُّوا به أن يُضلُّوه وأعلمه أنهم لا يضرونه من شئ


(١) سورة النساء ١١٣.
(٢) هنا في ب و ج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.
(٣) في س و ب انه وهو مخالف للأصل.
(٤) في النسخ المطبوعة بالابلاغ وهي مكتوبة في الأصل بالبلاغ ثم أصلحها بعض قارئيه اصلاحا غير واضح ولا صحيح، ويظهر انه ظن أن كلمة البلاغ لا تناسب المعنى هنا، وما في الأصل صواب، قال في اللسان: الابلاغ: الايصال، وكذلك التبليغ، والاسم منه: البلاغ يعني انه اسم قام مقام المصدر الحقيقي.
(٥) في س و ب عبد العزيز بن محمد وفي ج عبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد والذي في الأصل عبد العزيز وكتب في هامشه بن محمد وكتب تحته بن أبي عبيد ووضع بينهما خط. وخط هاتين الزيادتين غير خط الأصل.
وعبد العزيز هذا هو ابن محمد بن عبيد بن أبي عبيد الدراوردي، وهو من ثقات اتباع التابعين من أهل المدينة، مات سنة ١٨٧ وقيل غير ذلك.
(٦) حنطب بفتح الحاء والطاء المهملتين وبينهما نون ساكنة.
(٧) سيأتي الكلام على هذا الحديث في رقم ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>