للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عن عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، بلفظ: أجملوا في طلب الدنيا، فان كلا ميسر لما خلق له. وقال ابن ماجة: هذا حديث غريب، تفرد به إسماعيل ونقل شارحه السندي عن الزوائد قال: في اسناده إسماعيل بن عياش، يدلس، ورواه بالعنعنة، وروايته عن غير أهل بلده ضعيفة. وقد ظهر من اسناد الحاكم ان الحديث صحيح، وان إسماعيل لم ينفرد به كما زعم ابن ماجة، والظاهر أنه لم يعلم بهذا الاسناد الاخر.
ومنها حديث حذيفة قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس، فقال: هلموا إلي. فاقبلوا إليه فجلسوا، فقال: هذا رسول رب العالمين، جبريل، نفث في روعي انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، وان أبطأ عليها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق ان تأخذوه بمعصية الله، فان الله لا ينال ما عنده الا بطاعته.
نقله المنذري في الترغيب ٣: ٧ وقال: رواه البزار، ورواته ثقات، إلا قدامة بن زائدة بن قدامة، فإنه لا يحضرني فيه جرح ولا تعديل، ونقله أيضا الهيثمي في مجمع الزوائد ٤: ٧١ وقال: رواه البزار، وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. وإني قد بحثت أيضا عن ترجمة قدامة بن زائدة فلم أجدها.
ومنها حديث أبي امامة ان رسول الله صلى اله عليه وسلم قال:
(نفث روح القدس في روعي ان نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل اجلها وتستوعب رزقها، فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق ان تطلبوه بمعصية الله، فان الله لا ينال ما عنده الا بطاعته.
نقله الهيثمي في مجمع الزوائد ٤: ٧٢ وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف. ونقله السيوطي في الجامع الصغير رقم ٢٢٧٣ ونسبه لأبي نعيم في الحلية، وأشار إليه بعلامة الضعف. وعفير - بالتصغير - بن معدان الحمصي: ضعفه العلماء، وقال أبو داود: شيخ صالح ضعيف الحديث.
وقوله أجملوا في الطلب اي اطلبوه بتؤدة واعتدال وبعد عن الإفراط، وأصله من الجمال، فإذا طلبوا الرزق كما أمروا كان طلبهم جميلا مقبولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>