للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكاه بن عباس وحكى بن عمر حضورَ لِعانٍ (١) عندَ النبيِّ (٢)، فَمَا حَكَى مِنهم واحد (٣) كيفَ لَفْظُ النبيِّ (٤) في أمْرِهما باللِّعانِ

٤٢٨ - وقد حَكَوْا معًا أحكاماً لرسول الله ليست نصًّا في القُرَآن منها تَفْريقه بَيْن المُتَلاعِنين ونَفْيُه الولدَ وقولُه " إنْ جَاءَتْ بِهِ هَكَذَا (٥) فَهُوَ لِلَّذِي يَتَّهِمُهُ " فَجاَءَتْ بِهِ عَلَى الصِّفَةِ (٦)، وَقَالَ " إنَّ أَمْرَهُ لَبَيِّنٌ لَوْلَا مَا حكى الله (٧) " وحكى بن عباس أنَّ النبي قال عند الخامسة " قَفُوهُ فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ (٨) "

٤٢٩ - (٩) فاستَدْلَلْنا على أنهم لا يَحْكُونَ بَعضَ ما يُحتاج إليه مِن الحديث ويَدَعُون بعضَ ما يُحتاج إليه مِنه وأَوْلَاهُ أنْ يحكى من ذلك كيف لا عن النبيُّ (١٠) بَيْنهما إلاَّ عِلماً بأنَّ أحَداً قَرَأ كتاب


(١) «لعان» بالتنكير في الأصل، وتحت النون فيه كسرتان، وفي ب و ج «اللعان» بالتعريف، وهو مخالف للأصل.
(٢) انظر رواياتهم في الدر المنثور (٢١: ٥ - ٢٤).
(٣) في س «واحد منهم» بالتقديم والتأخير، وهو خطأ من الناسخ.
(٤) في ب و ج «كيف كان لفظ النبي» وزيادة «كان» خلاف للأصل.
(٥) في ب و ج «كذا» بدل «هكذا» وهو مخالف للأصل.
(٦) في النسخ الثلاث المطبوعة «على تلك الصفة» وكلمة «تلك» مزيدة بحاشية الأصل بخط آخر.
(٧) في ب و ج «لولا ما حكم الله» وهو مخالف للأصل، والمراد: لولا ما حكي الله في كتابه من اللعان. ويؤيده رواية البخاري وغيره «لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن».
(٨) يعني: أن هذه اليمين الخامسة توجب النار لمن حلف كاذبا، إذ لو اعترف قبل أن يحلف فقد وجب عليه الحد، وهو كفارة لذنبه.
(٩) هنا في ب و ج زيادة «قال الشافعي».
(١٠) كلمة «النبي» لم تذكر في س سهوا من الناسخ، وهي ثابتة في الأصل، وفي ب و ج «رسول الله صلى الله عليه وسلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>