والسلبية، وللوقوف من خلال هذه التفاصيل على صدق الخبر الذي يقدمه القرآن حول هذا الشأن، وتوظيف هذا الصدق في تقويم المسيرة الإنسانية، والعودة بها إلى سابق وحدتها.
وانطلاقا من ذلك كله وضعت الرسالة الإسلامية في أصول منطلقاتها التربوية بذل الجهد -بما فيه جهد المال والنفس- لرد الإنسانية إلى سابق أصلها ووحدتها:
وفي الحديث النبوي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع قال:
"يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت؟ " قالوا: بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم"١.
١ مسند أحمد، جـ١٢ "تحقيق الساعاتي"، ص٢٢٦، رقم ٤٢٧.