يمد المثل الأعلى الفرد بالأهداف التي يعيش من أجلها ويعمل لتحقيقها. وهو -أيضًا- يمد الأمة بالرسالة التي تجاهد من أجلها، وتمنح وجودها المبرر والمكانة، وهو يعطي الحياة معناها، وقيمتها ويمدها بأسباب الحركة والنمو والتقدم المستمر.
وتتقرر قيمة "المثل الأعلى" بمقدار ما تشهد له ثمرات التطبيق العملي وحقائق العلم وقوانين الاجتماع، ومقدار انسجامه مع طبيعة الإنسان والإسهام في بقائه ورقيه المادي والمعنوي. وإلى جميع ثمرات التطبيق العملي المذكور يشير القرآن الكريم بمصطلح "العاقبة"، ومشتقاته التي يتكرر ذكرها في "٣٨" موضعًا عند أمثال قوله تعالى: