وبالإجمال فإن النقد الذاتي يتخذ في القرآن الكريم، والسنة الشريفة شكل المبادئ الثابتة والموازين الدائمة التي توجه الإنسان؛ لأن يتحرى دوره هو نفسه في كل ما يصيبه في أي زمان، أو مكان ولا يبحث عن مبررات من خارجه.
٢- تدريب المتعلم على التفكير الشامل بدل التفكير الجزئي:
المقصود بالتفكير الشامل هو ذلك الأسلوب من التفكير الذي يتناول الظاهرة من جميع جوانبها، ويتحرى جميع أجزائها وما يتعلق بها.
أما التفكير الجزئي فهو يركز على جزء من الظاهرة، ثم يعمم أحكامه على بقية الأجزاء.
والقرآن الكريم يربط مستوى العلم بمستوى التفكير، فيسمي -ظاهر العلم- والإحاطة بالعلم- والرسوخ في العلم.
أما ظاهر العلم فهو العلم السطحي الذي يقف عند الظواهر المرئية، وهو ثمرة التفكير الجزئي. أما الإحاطة بالعلم فمعناها العلم بحاضر موضوعات العلم، ومكوناتها الرئيسية وتفاصيلها الدقيقة التي انتهى العلم إليها في الوقت الحاضر.
وأما الرسوخ في العلم، فمعناه العلم بماضي العلم، وبالمكونات الرئيسية لموضوعاته والتفصيلات والعلاقات القائمة بين هذه التفصيلات التي انحدرت