للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبيه وكيع (١)، عن سفيان بْن عيينة، عن ابن عجلان، عن يحيى بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلاد (٢)، عن أبيه، عن جده أَنَّهُ دخل المسجد فصلى، ثم أتى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-

(٤) ورواه عبد الجبار بن العلاء العطار (٣)، عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، عن جده،

قلت: في هذا الإسناد تخليط في موضعين: أحدهما: جَعْلُ الْحَدِيثِ مِنْ رِوَايَةِ خَلَّادٍ جَدِّ عَلِيٍّ. والثاني: زِيَادَةُ عَبْدِ اللَّهِ فِي نَسَبِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى. فأما الأول فإنه وهم من ابن عيينة لاجتماع الرواة عنه على روايته عن علي بن يحيى عن أبيه عن جده. فاجتمعت هذه الأوجه عنه على أن الحديث من رواية خلاد بن رافع أخي رفاعة -رضي الله عنهما-، ولذا قال الحافظ: هو وهم من ابن عيينة ا. هـ وقد


(١) وكيع بن الجراح ثقة مشهور (ت: ١٩٧ هـ).
(٢) صوابه علي بن يحيى بن خلاد ولعل هذا من تخليط سفيان بن وكيع.
(٣) في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (١٦/ ٣٩٢): قال سلمة بْن شبيب، عَنْ أَحْمَدَ بن حنبل: رأيته عند ابن عُيَيْنَة. حسن الأخذ. وَقَال أَبُو حاتم: صالح. وَقَال فِي موضع آخر: شيخ.
وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: كَانَ متقنا، سمعت ابن خزيمة يَقُول: ما رأيت أسرع قراءة من بندار، وعبد الجبار بْن العلاء.
قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج: مات بمكة أول جمادي الأولي سنة ثمان وأربعين ومئتين.
وقال الحافظ في التقريب: (لا بأس به) ا. هـ. والظاهر أنه فوق ذلك، وهو ثقة.

<<  <   >  >>