للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو نعيم -رحمه الله- في الحلية:

(صحيح متفق عليه، من حديث يحيى بن سعيد ورواه الدراوردي وأبو أسامة في آخرين عن عبيد الله عن المقبري عن أبي هريرة من دون أبيه) ا. هـ (١)

ورجح الدارقطني -رحمه الله- في العلل (٢) رواية الجماعة من أصحاب عبيد الله، لكنه قال في التتبع: «يحيى حافظ، فيشبه أن يكون عبيد الله حدث به على الوجهين». ا. هـ (٣)

قلت: وهو الراجح إن شاء الله، وهو عمل البخاري ومسلم، فقد خرجا في صحيحيهما الوجهين.

وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- موضحا عمل الشيخين:

«لِكُلٍّ مِنَ الرِّوَايَتَيْنِ وَجْهٌ مُرَجَّحٌ: أَمَّا رِوَايَةُ يَحْيَى فَلِلزِّيَادَةِ مِنَ الْحَافِظِ

وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى فَلِلْكَثْرَةِ وَلِأَنَّ سَعِيدًا لَمْ يُوصَفْ بِالتَّدْلِيسِ وَقَدْ ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَمِنْ ثَمَّ أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ الطَّرِيقَيْنِ … » ا. هـ (٤)

وأما رواية المعتمر للحديث مرسلاً فمرجوحة كما هو ظاهر. والله أعلم

* * *


(١) حلية الأولياء (٨/ ٣٨٢)
(٢) العلل (١٠/ ٣٦١)
(٣) الإلزامات والتتبع (١٣٢)
(٤) فتح الباري (٢/ ٢٧٧/ ح ٧٩٣).

<<  <   >  >>