للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد اعتمدت هنا سياق البخاري مع جعل زيادات الترمذي بين معكوفين، وما كان زيادة من غيره بينته، وأما ابن خزيمة وابن حبان، فاختصراه، ولم يسق الدارقطني والبيهقي لفظه.

قال البخاري -رحمه الله-:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى [ثُمَّ جَاءَ]، [فَجَلَسَ] (١) فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَرَدَّ [عَلَيْهِ السَّلَامَ] وَقَالَ «ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ». فَرَجَعَ [الرَّجُلُ] يُصَلِّى [فَصَلَّى] كَمَا صَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-[فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ] فَقَالَ [لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» [حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ] ثَلَاث [مرات]. فَقَالَ [لَهُ الرَّجُلُ] وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ (٢) غَيْرَ هـ[ـذَا] فَعَلِّمْنِي. فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ [بـ] مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِى صَلَاتِكَ كُلِّهَا» (٣)


(١) هذه الزيادة من صحيح ابن حبان.
(٢) لفظ ابن خزيمة (ما أعلم)؛ ولفظ ابن حبان (ما أعرف).
(٣) قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

<<  <   >  >>