للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى ذلك سبيلا، أم المسلمين- وهذا أشد استحالة- لأن المسلمين لو أرادوا الزيادة في كتبهم لم يزيدوا إلا ليحتجوا عليهم بذلك، فكيف يصلون إلى الزيادة سرًّا من حيث لا يعلمون؟ وإن قالوا: إن الأنبياء أصحاب شبه ومخاريق، فإن النسبة باطلة باسمها، فهل سمعوا في الشبه بعلم الغيب، وفلق البحر لستمائة ألف حتى عبروا، وإطباقه على أكثر منهم حتى غرقوا، وكإحياء الموتى، وخلق الطير من طين، وهل يجوز أن يحتال محتال حتى يأتي بطير من البحر؛ تطير أبابيل معها حجارة من سجيل، فيُهلك بها أمة، وينصر بها أمة، بل كيف يحتال بهذا مولود في ذلك الوقت؟ أو كيف؟ وأمر الفيل

<<  <   >  >>