للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أعلامه الظاهرة بعده؛ إخراجهم شهداء رطابًا يَتَثَنَّوْنَ، بعد خمسين سنة.

حدثني محمد بن عبيد، أخبرنا ابن عيينة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: أراد معاوية أن يجري العين التي حفرها، قال سفيان: تسمى عين أبي زياد، نادوا بالمدينة: من كان له قتيل فليأت قتيله، قال جابر: «فأتيناهم فأخرجناهم رطابًا يتَثَنَّوْنَ، أصابت المسحاةُ رِجْلَ رَجُلٍ منهم فانفطرت دمًا»، فقال أبو سعيد الخدري: «لا ينكر بعد هذا منكر أبدًا».

وهذا أمر صحيح قد رآه أهل المدينة، من جماعة أولئك الشهداء المحولين، [١٤١/أ] ولا يجوز أن يدعي جابر بالمدينة مثل هذا الأمر العظيم؛ وهم لم يروه ولم يعرفوه.

<<  <   >  >>