للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد روى ابن أبي شيبة حديثًا شهد لذلك فقال: حدَّثنا عَفَّان (١) ثنا شعبة عن خبيب قال: سمعت عمتي، وكانت قد حجت مع رسول الله قالت: كان رسول الله يقول: "إن ابن أُم مكتوم ينادى بليل فكلوا واشربوا حتى ينادى بلال" و "إن بلالًا ينادى بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أُم مكتوم" قالت: "وكان يصعد هذا وينزل هذا. قالت: فكنا نتعلق (٢) به فنقول: "كما أنت حتى نتسحر" (٣).

وكذا رواه أبو داود عن شعبة عن خبيب (٤).

(التاسع): روى أبو منصور البغدادى بإسناده إلى ابن جريج قال أنبأ ابن أبي مليكة عن رجل لا يكذبه: أخبرَت عائشة بقول ابن عمر : "إن الشهر تسع وعشرون" فأنكرت ذلك عليه وقالت: "يغفر الله لأبي عبد الرحمن، ما هكذا قال رسول الله ، ولكن قال: "إن الشهر قد يكون تسعًا وعشرين" (٥).

قال الإمام أحمد في مسنده: حدَّثنا يحيى عن محمد بن عمرو قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن النبي : "الشهر تسع وعشرون" فذكروا ذلك لعائشة فقالت: "يرحم الله أبا عبد الرحمن، إنما قال: "الشهر قد يكون تسعًا وعشرين" (٦).


= الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (٨/ ٢٥١ - ٢٥٢) في رقمي (٣٤٦٩ - ٣٤٧٣) (١٢) كتاب الصوم (٤) باب السحور.
الأول حديث ابن عمر، والثاني حديث خبيب بن عبد الرحمن.
(١) في المطبوعة: "عثمان" وهو خطأ، وما أثبتناه من المخطوط ومن كتب التخريج.
(٢) في المطبوعة "نعلق" وما أثبتناه من ابن أبي شيبة، وكأنه هكذا في المخطوط.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ١١) كتاب الصيام - من كان - يستحب تأخير السحور.
(٤) مسند أبي داود الطيالسي (ص: ٢٣١) مسند أنيسة عن النبي من طريق خبيب بن عبد الرحمن به. رقم: (١٦٦١)
ولكن ليس فيه إلا الجزء الذي فيه ابتداء بلال، ثم ابن أم مكتوم وأغلب الظن أنه سقط منه الجزء الآخر الذي هو في ابن أبي شيبة، وهو موضع الاستشهاد، وهو ابتداء ابن أم مكتوم، ثم تثنيه بلال. والله ﷿ وتعالى أعلم.
(٥) استدراك أم المؤمنين عائشة: (ص: ٥٦ رقم ١٧).
(٦) مسند أحمد (٢/ ٥٦) مسند عبد الله بن عمر . =