للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل ١٨ - [استدراكها] على أَبي طلحة

قال النسائي في سننه الكبير: أَخبرنا إسحاق بن إِبراهيم: أَنا جرير عن سهيل عن سعيد بن يسار أَبى الحُبَاب عن زيد بن خالد عن أَبي طلحة قال: سمعت رسول الله يقول: "إِن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أَو تمثال" فقلت: "انطلق إِلى عائشة فاسأَلها عن ذلك" فأَتيناها فقلت: "يا أُمَّهُ، إِن هذا أَخبرني أَن النبي قال: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تمثال" فهل سمعت رسول الله ذكر ذلك"؟ قالت: "لا، ولكن سأُحدثكم بما رأَيته فعل: خرج من بعض غزواته وكنت أَتحين ققوله فأَخذت نمطًا فسترته، فلما جاءَ استقبلته على الباب فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، الحمد لله الذي أَعزك ونصرك وأَكرمك" وساق الحديث. هذا لفظ النسائي. (١) (٢).

* * *


= قال أَبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان.
قال: وسمعت محمدًا يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.
[ت ٤/ ٢١٥ - ٢٥ كتاب اللباس - ٣٨ ما جاء في ترقيع الثوب]
(١) الحديث في مسلم أوضح من هذا وأكمل؛ لأن النسائي لم يسق الحديث كاملًا، كما ترى، وفى كماله موضع الاستشهاد، وعلى كل حال سنخرج الحديث أولا من النسائي؛ لأن المصنف ساق لفظه، ثم نخرجه من مسلم، ونورد ما فيه من تمام.
السنن الكبرى: (٦/ ١٤٣) كتاب عمل اليوم والليلة (١٥٣) مايقول لمن قفل من غزو. رقم: (١٠٣٩٢).
م: (٣/ ١٦٦٦) (٣٧) كتاب اللباس (٢٦) باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفُرُش ونحوه، رقم: (٨٧/ ٢١٠٦ - ٢١٠٧).
عن إسحاق بن إبراهيم به.
وفيه: "قلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه، أو قطعه، وقال: إِن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين. قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفًا فلم يعب ذلك عليّ".
(٢) انظر: توثيق عائشة للسنة، ص: (٢٢١ - ٢٢٤).