للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل ٧ - غسل الجمعة]

أَخرج البخاري ومسلم عن عروة عن عائشة أنها قالت: كان الناس ينتابون الجمعة من منازلهم من العوالى، فيأتون في الغبار، ويصيبهم الغبار والعرق؛ فيخرج منهم الريح، فأَتى رسولَ الله إنسانٌ منهم وهو عندى، فقال: "لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا! " (١)

وهذا يقضى أَن الغسل ليس بواجب؛ لأَن التقدير: لو اغتسلتم لكان أَفضل أَو أَكمل.

وقد أَخرج الطبراني في معجمه الوسط من حديث الفضل بن العلاء ثنا إسماعيل بن رافع: سمعت عمرو بن يحيى بن عُمَارة بن أَبي حسن الأَنصارى يحدث أنَّه سمع القاسم بن محمد يحدث: أَن عائشة قالت: "أَكْثَرَ الناسُ في الغسل يوم الجمعة، وإِنما كان ذلك في بيتى؛ دخل عَلَى رسول الله نفر من أَهل العالية في يوم حار، قد عملوا في نخلهم وعليهم ثيابهم الصوف، فدخلوا ولهم أَرواح منكرة، فقال رسول الله : "إِذا كان هذا اليوم فاغتسلوا".

وقال: لم يروه عن القاسم إِلا عمرو بن يحيى، ولا عنه إِلا إِسماعيل، ولا عنه إِلا الفضل بن العلاء؛ تفرد به محمد بن هشام السدوسي (٢).

* * *


(١) خ: (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧) (١١) كتاب الجمعة (١٥) باب من أين تؤتى الجمعة، وعلى من تجب. رقم (٩٠٢)
م: (٢/ ٥٨١) (٧) كتاب الجمعة (١) باب وجوب غسل الجمعة على كل بالغ من الرجال رقم: (٦/ ٨٤٧).
(٢) المعجم الأوسط: (٨/ ٢٨٢ - ٢٨٣ رقم ٦٥٤٧)
من طريق محمد بن هشام بن أَبى حُرَّة السَّدُوسى، عن الفضل بن العلاء به.