للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل ٨ - استدراكها على مروان بن الحكم (١)

نقل أهل التفسير في قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ﴾ [سورة الأحقاف: ١٧] أن معاوية كتب إلى مروان بأن يبايع الناس ليزيد، قال عبد الرحمن بن أبي بكر: "لقد جئتم بها هرقلية، أتبايعون لأبنائكم"، فقال مروان: يا أيها الناس هذا الذي قال الله فيه ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا﴾ فسمعت عائشة فغضبت وقالت: "والله ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته، ولكن الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فَضَضٌ (٢) من لعنة الله". لفظ رواية النسائي (٣).


(١) هذا الفصل ليس للمؤلف، وإنما هو لصاحبه أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي أحمد الرملي الشافعي الشهير بأبي الأسباط.
وقال في آخره مبينًا ذلك: "قال ذلك وحرر النَّقل فيه مستدركًا به على المؤلف في إهماله. كاتبه أحمد … إلخ.
ومما يدل على أن هذا الفصل ليس للمؤلف كذلك أنه استشهد بكلام شيخه ابن حجر في نهايته.
وابن حجر يعتبر من تلاميذ الزركشي وليس شيخًا له.
(٢) فَضَضٌ: قال الفيروزبادى بعد أن أشار إلى هذا الحديث: ويُروى فُضُض كعُنُق وغراب، أي قطعة منها. (القاموس) وفى المطبوعة قضض بالقاف وهو خطأ.
(٣) السنن الكبرى للنسائي (٦/ ٤٥٨ - ٤٥٩) (٨٢) كتاب التفسير - سورة الأحقاف - (٣٢٩) قوله: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا﴾ [الآية رقم ١٧].
عن علي بن الحسين، عن أمية بن خالد عن شعبة، عن محمد بن زياد قال: لما بايع معاوية لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر، فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه: ﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا﴾ الآية، فبلغ ذلك عائشة فقالت: كذب والله، ما هو به، ولو شئت أن أسمى الذي أنزلت فيه لسميته، ولكن رسول الله لعن أبا مروان، ومروان في صلبه، فمروان فَضَضٌ من لعنة الله.
[وانظر تفسير النسائي ٢/ ٢٩٠].
المستدرك: (٤/ ٤٨١) (٥٠) كتاب الفتن والملاحم.
من طريق على بن الحسين الدرهمي به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي فقال: فيه انقطاع، محمد لم يسمع من عائشة.
كشف الأستار: (٢/ ٢٤٧) كتاب الإمارة. =