للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل ٣ - استدراكها على علي بن أبي طالب ]

روي أبو منصور البغدادي في كتابه، ثنا الحسن بن محمد بن الحسن الخلال إجازة قال: ثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: ثنا عبد الغافر بن سلامة الحمصي قال: ثنا يحيى بن عثمان بن كثير قال: ثنا محمد بن حمير (١) قال: حدثني ابن أبي مريم عن عبدة بن أبي لبابة عن محمد الخزاعي: أَن أُبي بن كعب أتى عائشة زوج النبي فقال لها: إن على بن أبي طالب يقول: "ما أُبالى على ظهر حمار مسحت أم على التساخين" (٢) قالت عائشة: "ارجع إليه فقل له: إن عائشة تنشدك هل علمت ما عمل رسول الله بعد تنزيل سورة المائدة"؟ فأتاه فسأله عن ذلك فقال: "إن عائشة أخبرتنى أن رسول الله لما نزلت سورة المائدة لم يزد على المسح على التساخين (٣) ". فلما أخبره ذلك انتهى إلى قول عائشة وعمل به (٤). ا. هـ.

في إسناده من يجهل.

والتساخين الخفاف، قال ثعلب: "لا واحد لها" (٥).


(١) في المخطوط "حبر" بدون نقط، وما أثبتناه من كتاب أبي منصور استدراك أم المؤمنين.
(٢ - ٣) في الأصل: "التساخيم" وقد كتب المصنف على إحداهما "كذا". وهو خطأ، والصواب: التساخين، كما في كتاب أبي منصور البغدادى مصدر المصنف، وهو ما أثبتناه.
(٤) استدراك أم المؤمنين عائشة لأبي منصور البغدادي: (ص: ٦٦ - ٦٧ رقم: ٢٧) ولم أعثر عليه عند غير هذين.
(٥) قال في تاج العروس: "وفي الصحاح: التَّسَاخِين: الخفاف، وفي الحديث: بعث سرية فأمرهم أن يمسحوا على المَشَاوِذ والتساخين. المَشَاوِذ: العمائم والتساخين الخفاف".
قال ابن الأثير: وقال حمزة الأصفهانى في كتاب الموازنة: التساخين: شيء كالطيالس من أغطية الرأس كان العلماء والموابذة يأخذونهم على رءوسهم خاصة دون غيرهم. قال: وجاء ذكره في الحديث، فقال من تعاطى تفسيره: هي الخفاف حيث لم يعرف فارسيته. قال: وتسخان: مُعَرّب تَشْكن.
قال الجوهرى: بلا واحد مثل التَّقاشِيب. وقال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها من لفظها، أو واحدها: تَسْخَن، وتَسْخَان.
وقال ابن دريد: لا واحد لها من لفظها إلا أنه يقال: تَسْخَان، ولا أعرف صحة ذلك.