للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يدخل الحمام إلا بمنديل ولا مؤمنة إلا من سقم، فإني سمعت عائشة تقول: إن رسول الله يقول: "أيما امرأَة وضعت خمارها في غير بيتها فقد هتكت الحجابّ فيما بينها وبين ربها" قال: وهو منقطع (١).


(١) شعب الإيمان (٦/ ١٥٩) (٥٤) باب الحياء - فصل في الحمام.
عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، عن أبي العباس الأصم به.
قال البيهقي: "وفى هذ الأثر عن عمر تأكيد لما رواه الأفريقى غير أنه منقطع وروى عن عمر من وجه آخر أقوى".
هذا والحديث الذي يشير إليه هو حديث تفرد به عبد الرحمن بن زياد الأفريقى عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : إنها ستفتح عليكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات فلا يدخلها الرجال إلا بالإزار، وامنعوا النساء أن يدخلنها إلا مريضة أو نفساء.
قال البيهقي: وقد أخرجه أبو داود في السنن عن أحمد بن يونس عن زهير، عن عبد الرحمن بن زياد به. [انظر كتاب الحمام - الباب الأول ٤/ ٣٠١ - ٣٠٢ - رقم ٤٠١١]
قال البيهقى: وأكثر أهل العلم لا يحتج بحديثه.
وحديثنا فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف ولكن له شواهد تقويه، وتجعله حسنًا، ومن هذه الشواهد ما رواه الحاكم بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله : اتقوا بيتًا يقال له: الحمام. قالوا: يا رسول الله، إنه يذهب الدّرن وينفع المريض؟ قال: فمن دخله فليستتر".
قال الحاكم: هذا حديث على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وأقره الذهبي [المستدرك ٤/ ٢٨٨]
كما روى عن جابر قال: قال رسول الله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. [المستدرك ٤/ ٢٨٨]
وعن أم الدرداء قالت: خرجت من الحمام، فلقينى النبي فقال: من أين يا أم الدرداء؟، فقلت: من الحمام، فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهى هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن ﷿.
قال الهيثمي: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح.
(مجمع الزوائد ١/ ٢٧٧ - باب في الحمام والنورة)
[وانظر حم: (٦/ ٣٦١ - ٣٦٢) والطبراني في الكبير ٢٤/ ٢٥٢ - ٢٥٥ - أرقام ٦٤٥، ٦٤٦، ٦٥٢ و ٢٥/ ٧٣ رقم ١٧٩]