للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَن المراد بـ "الذي قال" جنس القائلين ذلك، وأيضًا قوله تعالى (١): ﴿وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي﴾ إِلى آخرها، لا يناسب ذلك عبد الرحمن (٢)، إِلا أَن المهدوى قال: يحتمل أن يكون هو، وذلك قبل إسلامه وأن الإشارة بـ ﴿أولئك﴾ للقوم الذين أشار إليهم المذكور بقوله ﴿وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي﴾ فلا يمتنع أن يقع ذلك له قبل إسلامه (٣). قال شيخنا شيخ الإسلام شهاب الدين بن حجر: "ولكن نفى عائشة أن تكون نزلت في عبد الرحمن وآل بيته،، أَصح إسنادًا وَأَوْلى بالقبول" (٤).

فإِنَّه نقل أَيضًا أنها نزلت في أخيه عبد الله. (٥)

وقول عائشة ﵂ "فأَنت فَضَضٌ من لعنة الله" أي قطعة منها.

* * *


(١) في المطبوعة: "أيضًا وقوله" وما أثبتناه من المخطوط.
(٢) تفسير الكشاف (٣/ ٤٤٦)
وقال: "وعبد الرحمن كان من أفاضل المسلمين وسرواتهم".
(٣) فتح البارى (٨/ ٤٤١) الموضع السابق - نقله عنه ابن حجر - رحمه الله تعالى.
(٤) المصدر السابق - الموضع نفسه.
(٥) نقل ابن حجر ذلك عن ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن مجاهد.
(فتح ٨/ ٤٤١ - الموضع نفسه).