للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الثامنة): أن جبريل أتى بها النبي في سرقة من حرير فقال: "هذه زوجتك" فقلت: "إن يكن من عند الله يُمْضه" وقد أدخله البخاري في باب النظر إلى المرأة إذا أراد تزويجها (١).

قال بعضهم: "وهو استدلال صحيح؛ لأن فعل النبي في النوم واليقظة سواءٌ، وقد كشف عن وجهها.

وفى رواية الترمذى: "في خرقة حرير خضراءَ" وقال: حسن غريب (٢). وجاء في رواية غريبة: "أن طول تلك الخرقة ذراعان وعرضها شبر". ذكره الخطيب في تاريخ بغداد من رواية أبى هريرة (٣).

وأما قوله : "إن يكن من عند الله يُمْضِه" فقال السهيلي: ليس بشك


= أبي أسامة وابن بشر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أنها استعارت من أسماء قلادة، فهلكت، فأرسل رسول الله ناسًا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: جزاك الله خيرًا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجًا، وجعل للمسلمين فيه بركة. (١٠٩/ ٣٦٧).
(١) خ: (٣/ ٣٦٩) (٦٧) كتاب النكاح (٣٥) باب النظر إلى المرأة قبل التزويج - عن مسدد، عن حماد بن زيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال لى رسول الله : أريتك في المنام يجئ بك الملك في سرقة من حرير، فقال لى: هذه امرأتك، فكشفت عن وجهك الثوب، فإذا أنت هي. فقلت: إن يك هذا من عند الله يُمضه. رقم: (٥١٢٥)
م: (٤/ ١٨٨٩ - ١٨٩٠) (٤٤) كتاب فضائل الصحابة (١٣) باب في فضل عائشة من طريق حماد بن زيد به. رقم: (٧٩/ ٢٤٣٨).
وقد سبق تفسير كلمة "سَرَقة" وجمعها سَرَق، وهى شقق الحرير.
(٢) ت: (٥/ ٧٠٤) (٥٠) كتاب المناقب (٦٣) باب فضل عائشة من طريق عبد الله بن عمرو بن علقمة المكى، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حيث عبد الله بن عمرو بن علقمة.
(٣) رواها الخطيب في ترجمة محمد بن الحسن الدعا الأصم، وفيه: "فأتاه جبريل بخرقة من الجنة طولها ذراعان في عرض شبر فيها صورة لم ير الراءون أحسن منها … ".
قال الخطيب بعد هذا الحديث وحديث آخر: رجال هذين الحديثين كلهم ثقات غير محمد بن الحسن، ونرى الحديثين مما صنعت يداه (تاريخ بغداد ٢/ ١٩٤).