[الأعراف: ١٩٤] ، فالذين يدعونهم القبورية- هم عباد مثلهم، لا قدرة لهم على النفع والضر وإنجاح الحوائج.
فإن قال قائل من هؤلاء القبورية:
إن هذه الآية نزلت في حق الكفار، وهم كانوا يدعون الأصنام، أما نحن فلا ندعوا الأصنام. بل ندعوا أولياء الله تعالى.
فالجواب:
أن لفظ من دون الله بمعنى " غير الله "- لفظ عام، فالعبرة لعموم اللفظ، لا لخصوص النزول، فيدخل فيه: الأنبياء، والأولياء، وكل ما سوى الله تعالى، فلا يجوز نداء غير الله عند الكربات.
سواء كان من الأصنام، أو الأحياء، أو الأموات*) .
٥٠ - ولقد عد الإمام الشاه عبد القادر، أحد كبار علماء الحنفية الملقب عندهم بالإمام الكبير (١٢٣٠هـ) - عدةَ أنواع للشرك ذكر منها الاستغاثة بغير الله.
٥١ -٥٣- وقال الإمام الشاه عبد العزيز الملقب عند الحنفية بسراج الهند (١٢٣٩هـ) وتبعه آخرون من الحنفية مبينين أن الاستغاثة بغير الله