للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فكان جل أحوال المشركين مع آلهتهم - التوكل عليهم والالتجاء بشفاعتهم - ظناً منهم أنها نافعة عنده تعالى لهم، فرد الله تعالى عليهم....) .

٨ - وقال رحمه الله تعالى:

(إذا تبين هذا فالمشركون قد كانت عبادتهم لآلهتهم هذا الالتجاء والرجاء والدعاء لأجل الشفاعة، معتقدين أنها المقربة لهم؛ فبسبب هذا الاعتقاد والالتجاء أريقت دماؤهم واستبيحت أموالهم.... فهذا الالتجاء بطلب الشفاعة ورجائها عبادة لا تصلح إلا له عز وجل، وأنها من صرف حقوقه تعالى ومن الشرك) .

٩ - وقال رحمه الله أيضاًَ:

(وإذا اعتقد أنهم وسائل لله عز وجل بذواتهم، فسأل منهم الشفاعة للتقريب إليهم - فذلك عين ما كان عليه المشركون الأولون) .

١٠ - وقال العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) مبيناًَ أن القبورية في جعلهم الصالحين وسائط بين الله وبين الناس لجلب الخيرات ودفع المضرات - على طريقته الوثنية الأولى، راداً على بعض القبورية:

(وسمعت من بعض أغبياء الغلاة وجهلتهم من أهل الثياب المعلمة * والأقفاء المورمة، والألقاب المفخمة *:

<<  <  ج: ص:  >  >>