للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١ - وقال رحمه الله تعالى أيضاً، مبيناً أن هذه الواسطة الشركية، وتلك الشفاعة - هي طريق مشركي العرب: (عبدة الأصنام، وهم الذين أقروا بالخالق، وابتداء الخلق، ونوع الإعادة ... وعبدوا الأصنام وحجوا إليها ونحروا لها الهدايا، وقربوا القرابين وتقربوا إليها بالمناسك والمشاعر، وأحلوا وحرموا، وهم الدهماء من العرب.

وإقرارهم بالخالق - هو الذي يسمى توحيد الربوبية، وهو الذي أقر به الكفار جميعهم، ولم يخالف أحد منهم في هذا الأصل إلا الثنوية وبعض المجوس.... وأما غيرهما من سائر فرق الكفر والشرك - فقد اتفقوا على أن خالق العالم ورازقهم ومدبر أمرهم، ونافعهم وضارهم ومجيرهم واحد؛

<<  <  ج: ص:  >  >>