للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا رب، ولا خالق، ولا رازق، ولا مدبر، ولا نافع، ولا ضار، ولا مجير غيره.

كما قال سبحانه وتعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [لقمان: ٢٥] ...

{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} [يونس: ٣١] .

وكانوا يعتقدون بعبادتهم الأصنام - عبادة الله تعالى والتقرب إليه، لكن بطرق مختلفة:

فرقة قالت: ليس لنا أهلية لعبادة الله تعالى بلا واسطة، لعظمته، فعبدناها لتقربنا إليه تعالى، كما قال حكاية عنهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: ٣] .

وفرقة قالت: الملائكة ذوو جاه ومنزلة عند الله؛ فاتخذنا أصناماً على هيئة الملائكة؛ ليقربونا إلى الله.

وفرقة قالت: قد جعلنا الأصنام قبلة لنا في عبادة الله تعالى، كما أن الكعبة قبلة في عبادته ... ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>