١ - بأن القبورية في جعلهم الصالحين واسطة بين الخلق وبين الحق تعالى لدفع المضرات * وجلب الخيرات * مشبهة مرتين بتشبيهتين من جهتين اثنتين *.
فمرة شبهوا المخلوق بالخالق في صفات الكمال، فصاروا مشبهة * وأخرى شبهوا الخالق بالمخلوق في صفات النقص فصاروا مشبهة *.
٢ - ٤- أما كون القبورية مشبهة شبهوا المخلوق بالخالق في صفات الكمال - فقد صرح علماء الحنفية بأنهم قد غلوا في الصالحين ورفعوهم فوق منزلتهم ووصفوهم بصفات الله تعالى من العلم والقدرة والسمع والإغاثة ونحوها، فعبدوهم من دون الله تعالى.
٥ - وقال العلامة شكري الآلوسي في تحقيق كون القبورية مشبهة، شبهوا الصالحين بالله تعالى في صفات الكمال * يستغيثون بهم عند الشدائد والأهوال *:
(إن المشبهة هم الذين يشبهون المخلوق بالخالق في العبادة، والتعظيم، والخضوع، والحلف به، والنذر له، والسجود له، والعكوف عند بيته، وحلق الرأس له، والاستغاثة به، والتشريك بينه وبين الله تعالى في قولهم: