ليس لي إلا الله وأنت، وأتكل على الله وعليك، وهذا من الله ومنك، وأنا في حسب الله وحسبك، وما شاء الله وشئت، وهذا لله ولك، وأمثال ذلك.
فهؤلاء هم المشبهة حقاً ... ) .
٦ - وقال قولاً عاماً، وكلاماً كلياً، وقانوناً مطرداً:
(كل مشرك فهو مشبه لإلهه ومعبوده بالله سبحانه....) .
٧ - وأما كون القبورية مشبهة شبهوا الخالق بالمخلوق في صفات النقص - فقد صرح كثير من علماء الحنفية بأن القبورية - قد قاسوا رب العالمين * بالملوك والسلاطين * وشبهوا خالق الأرض والسماء * بالملوك الذين لا يتوصل إليهم إلا بالأمراء والوزراء *.
٨ - وقال الإمام ولي الله الدهلوي، إمام الحنفية على الإطلاق في عصره (١١٧٦هـ) ، مبطلاً شبهة الواسطة، ومزيفاً قياس رب الأرباب على الملوك في هذا الباب، ومحققاً أن المشركين بسبب هذه الواسطة وهذا القياس مشبهون:
(فمن تلك الأصول [المسلمة عندهم] : القول بأنه لا شريك لله تعالي في خلق السماوات والأرض وما فيها من الجواهر،