والخالق جل جلاله يميز بين نفسه وبين مخلوقاته، ويعلم أنه ربهم وأنهم عباده.
٣٤ - ومن كفرياته الاتحادية * وتأويلاته الباطنية * وتحريفاته القرمطية لكتاب الله عز وجل، بحيث جعل الكفار أولياء الله، وجعل النار عذباً - ما ذكره العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) بقوله:
إن هذا الملحد الاتحادي الزنديق القرمطي المحرف الباطني، قال في تفسير قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ}[البقرة: ٦-٧] :
إن الذين كفروا: ستروا محبتهم، سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم استوى عندهم إنذارك وعدم إنذارك؛ لما جعلنا عندهم، لا يؤمنون بك ولا يأخذون عنك، إنما يأخذون عنا، ختم على قلوبهم: فلا يعقلون إلا عنه، وعلى سمعهم: فلا يسمعون إلا منه، وعلى أبصارهم غشاوة: فلا يبصرون إلا إليه، ولا يلتفتون إليك، وإلى ما عندك، بما جعلناه عندهم وألقيناه إليهم، ولهم عذاب: من العذوبة. عظيم) .