للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خالفوا السنة في زيارة القبور، من عدة وجوه، وأنهم غيروا وبدلوا القول الذي قيل لهم في شرع الرحمن * بالذي أخذوه من شرع الشيطان * فناقضوا التوحيد والسنن * وارتكبوا أنواعاً من الشرك والفتن * - واللفظ للأول، وللباقين فقرات من هذا النص -:

(ومن جمع بين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في [زيارة] القبور وما أمر به ونهى عنه، وما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وبين ما عليه أكثر الناس [من القبورية] اليوم - رأى أحدهما [يعني الزيارة البدعية] مضاداً للآخر، مناقضاً له [يعني الزيارة السنية] ؛ بحيث لا يجتمعان أبداً [لأن القبورية ناقضوا السنة والتوحيد في زيارتهم للقبور من وجوه:

الأول: صلاتهم عندها] فإنه عليه السلام نهى عن الصلاة إلى القبور، وهم يخالفونه ويصلون عندها.

و [الثاني: أنه عليه الصلاة والسلام] نهى عن اتخاذ المساجد عليها؛ وهم يخالفونه ويبنون عليها مساجد، ويسمونها مشاهد.

و [الثالث: أنه] نهى عن إيقاد السرج عليها؛ وهم يخالفونه ويوقدون عليها القناديل والشموع؛ بل يوقفون لذلك أوقافاً.

و [الرابع: أنه صلى الله عليه وسلم] أمر بتسويتها؛ وهم يخالفونه، ويرفعونها من الأرض كالبيت.

و [الخامس: أنه صلى الله عليه وسلم] نهى عن تجصيصها والبناء عليها؛ وهم يخالفونه ويجصصونها، ويعقدون عليها القباب.

و [السادس: أنه صلى الله عليه وسلم] نهى عن الكتابة عليها؛ وهم يخافونه

<<  <  ج: ص:  >  >>