يشركون به تعالى في العبادة.....، بل الأهم والأحوج إليه والأنفع في هذه الطرق نفي شريك استحقاق العبادة المخصوص بدعوة الأنبياء عليهم الصلوات والتسليمات؛ فإن المخالفين الذين ليسوا بملتزمين ملة نبي من الأنبياء عليهم الصلوات والتسليمات؛ أيضًا ينفون شريك وجوب الوجود......، ولكنهم غافلون عن معاملة استحقاق العبادة.
وفارغون عن نفي شريك استحقاق العبادة، لا يتحاشون من عبادة الغير، ولا يتكاسلون من عمارة الدير، الأنبياء هم الذين يهدمون الدير وينهون عن عبادة الغير، والمشرك في لسان هؤلاء الأكابر - من يكون أسيرًا لعبادة غير الحق سبحانه، وإن كان قائلًا بنفي وجوب الوجود، فإن اهتمامهم في نفي عبادة ما سوى الحق سبحانه المتعلق بالعمل والمعاملة المستلزم لنفي شريك وجوب الوجود؛ فمن لم يتحقق بشرائع هؤلاء الأكابر عليهم الصلوات والتسليمات المنبئة عن نفي استحقاق ما سوى الله للعبادة - لا يتخلص من الشرك، ولا ينجو من شعب شرك عبادة الآلهة) ؛ ثم ذكر أن المقصود من بعثة الرسل إنما هو تحقيق توحيد العبادة