للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كلام النبي صلى الله عليه وسلم: إنما قال: ((كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والدار والدابة)) ، ثم قرأت عائشة: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (١) . (٢)

وقال معمر: سمعت من يفسر هذا الحديث يقول: (شؤم المرأة إذا كانت غير ولود، وشؤم الفرس إذا لم يغز عليه في سبيل الله، وشؤم الدار جار السوء)

ومنهم من قال: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا شؤم، وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس)) (٣) .

والتحقيق: أن يقال في إثبات الشؤم في هذه الثلاث ما ورد في النهي عن إيراد المريض على الصحيح (٤) ، والفرار من المجذوم (٥) ، ومن أرض الطاعون (٦) : أن هذه


(١) - سورة الحديد:٢٢.
(٢) - رواه الإمام أحمد في مسنده (٦/٢٤٦) . ورواه الحاكم في المستدرك (٢/٤٧٩) كتاب التفسير، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(٣) - رواه الترمذي في سننه (٤/٢٠٩) أبواب الاستئذان والآداب، حديث رقم (٢٩٨٠) . ورواه ابن ماجه في سننه (١/٦٤٢) ، كتاب النكاح، حديث رقم (١٩٩٣) . قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وليس لمحمد بن معاوية عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له شيء في الخمسة الأصول. يراجع: مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (٢/١٢٠) . قال ابن حجر: وأما ما أخرجه الترمذي - وذكر هذا الحديث - ففي إسناده ضعف مع مخالفته للأحاديث الصحيحة. يراجع فتح الباري (٦/٦٢) .
(٤) - في حديث رواه مسلم في صحيحه (٤/ ١٧٤٣، ١٧٤٤) كتاب السلام، حديث رقم (٢٢٢١) .
(٥) - رواه البخاري تعليقاً في صحيحه مع فتح الباري (١٠/ ١٥٨) كتاب الطب، حديث رقم (٥٧٠٧) . قال ابن حجر: وقد وصله أبو نعيم وابن خزيمة في صحيحه. ا. هـ. يراجع: فتح الباري (١٠/١٥٨) .
(٦) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (١٠/١٧٨، ١٧٩) كتاب الطب، حديث رقم (٥٧٢٨) . ورواه مسلم في صحيحه (٤/ ١٧٣٧، ١٧٤١) ، حديث رقم (٢٢١٩) .

<<  <   >  >>