للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مفردات القتال والحرب والجزية وغيرها.

وعند التحاور معهم لتطبيق ذات المنهج على ما سلكه النّصارى في القديم والحديث من جرائم قتل وإبادة جماعيّة فإنّهم يتبرؤون من نسبة من يفعل ذلك إلى الدين النصراني، في تناقض صارخ للمنهج الذي يطبق على المسلمين وينفى عن غيرهم.

وقد انكشف زيف هذا المنهج حين وقعت في أغسطس من عام ٢٠١١م مذبحة مروعة، حين أقدم شابٌّ نصراني نرويجي على قتل ثلاثة وتسعين شخصاً، وجرح ما يزيد عن هذا العدد، من روّاد أحد المخيمات الكشفيّة، من أبناء جلدته في العاصمة النرويجية أوسلو.

وذلك حين جزمت العديد من الجهات الإخباريّة والصحف الكبرى في أوروبا بأنّ الفاعل لا بد أنْ يكون متشدداً إسلاميًّا. ثم انكشف كذب هذا الادعاء حين اعترف النرويجي النصراني "أندريس ريفيك" أنّه قام بهذه الجريمة بدوافعَ لا علاقة للإسلام والمسلمين بها (١).

ثالث عشر: محاولة هدم الإسلام بالمعتقدات الفاسدة لبعض الفرق المنتسبة للإسلام.

وأكثر ما يُذكر في ذلك عقائد الرّافضة، فيؤخذ طعنهم في القرآن لنفي قدسية القرآن. ويؤخذ طعنهم في زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه للحط من مكانة النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، وثبوتية ما نقله الصّحابة من عقائد الدين وشعائره. ويؤخذ من بعض فتاوي أئمتهم -أعني الرافضة- تكأة للنيل من الإسلام، ولمزه بالعظائم، كما في فتوى إباحة مفاخذة الرضيعة.

وهذا الأسلوب لا يرتضون تطبيقه معهم قطعاً.

فلا يمكن للكنيسة الأرثوذكسيّة أن تقبل قولَ أحد الإنجيليين: «الذي يتأمل في عقيدة وطقوس وممارسات وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسيّة في ضوء الكتاب المقدس، يجد الكثير والكثير جداً من مظاهر عبادة الأصنام .. وقد أدى ذلك إلى استعلان غضب الله من السّماء


(١) انظر الرّابطين:
arabic.cnn.com/٢٠١١/world/٧/٢٤/norway.update
www.aljazeera.net/NR/exeres/DB٨١D٣٩E-٧٥٧٨-٤٣٣A-A٣١٣-A٠٧٨٧١EC٥١٠C.htm

<<  <   >  >>