للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليس بغريب –كذلك- أن تكون هناك العديد من القنوات الفضائية التَّنصيريّة التي تبث باللغة العربيّة (١)، وبعضها يبث على أقمار صناعيّة عربيّة.

وأمّا الجهد التَّنصيريّ عبر شبكة المعلومات العالميّة فهو كبير جدًّا، ولعل هذا البحث يُسهم في بيان شيء من جوانبه (٢).

الوسيلة الرابعة: المطبوعات

أدرك المنصِّرون ما للكلمة المطبوعة من أثر في نفوس المدعوين يعمل على تغيير قناعاتهم وهز ثوابت عقائدهم.

ولهذا سعوا في بث ترجمات كتابهم المقدس، وعملوا على طباعة الكتب الدينيّة والكتيبات والنشرات التعريفيّة والدّعويّة الموجّهة للمدعوين على اختلاف أعمارهم (٣).

وهكذا نجدهم في كل مكان يستهدفونه يهتمون بإقامة المكتبات، وتوزيع الأناجيل بأعداد كبيرة.

وهم –كذلك- ينشئون قاعات للمطالعة في مؤسساتهم التَّنصيريَّة كالمستشفيات والمخيمات، ويسيرون المكتبات العائمة على متن السفن؛ كسفينة (لاغوس) التي ترسو أحياناً في مرافئ الخليج وتعلن عن معرض كتاب متنوع تباع فيه الأناجيل والمطبوعات التَّنصيريَّة بأسعار زهيدة (٤).

ومن طرقهم –كذلك- استئجار من يكتب مقالات في الصحف العربيّة، أو إنشاء صحف خاصّة بهم (٥).


(١) انظر: الفضائيات العربيّة التَّنصيريَّة؛ تركي الظفيري، ص٥٢.
(٢) رسالة الباحثة إنعام عقيل –وعنوانها: أبرز المواقع التَّنصيريَّة عبر شبكة المعلومات العالميّة- أبانت الجهود التَّنصيريَّة عبر مواقع الشبكة. وقد طبعتها مكتبة الرشد، الطبعة الأولى ١٤٢٨هـ.
(٣) بعض هذه المطبوعات مخصصة للأطفال، مثل: "قصص التوراة مصورة للعيون الصغيرة". انظر: التَّبشير المسيحي في الخليج العربي، دنفر، ص١٤.
(٤) انظر: التَّبشير المسيحي في منطقة الخليج العربي؛ أحمد فون دنفر، ص٣٧.
(٥) مثل صحيفتي بشائر الإسلام، والشرق والغرب. انظر: حقيقة التَّبشير بين الماضي والحاضر، أحمد عبدالوهاب، ص١٦٨.

<<  <   >  >>