(٢) ولذا قيل فيه: (ربع الدار واشتر الأذكار) وقال بعضهم رحمه الله تعالى: ورحم الله النواوي الإِمام ... لجمعه أذكار سيد الأنام فطالعوه يا ذوي الدراية ... فإن فيه الخير والكفاية أقول كما في الحاشية: وليس في كلام المصنف رحمه الله من الثناء على النفس، أي حيث مدح كتابه الأذكار بقوله: لا يستغني طالب الآخرة عن مثله، بل هو من باب التحدث بالنعمة المأمور به في قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)} [الضحى: ١١]. ومن باب الدلالة على الفائدة في محلها، ويجري ذلك في نظائره الواقعة في كلام المصنفين رحمهم الله تعالى. (٣) أي الكعبة، نعم تحصل تحية المسجد بركعتي الطواف إنْ لم يجلس عمداً بعد الطواف وقبل ركعتيه، وإلاّ فاتت لأنها تفوت بالجلوس عمداً، وإن قَصُر، بخلاف طواف القدوم فلا يفوت بالجلوس ولا بالتأخير وإنْ طالا، إلا إنْ أخره حتى وقف بعرفة فيفوت به ما لم يدخل قبل نصف الليل، فإنْ دخل بعده طاف طواف الإِفاضة لدخول وقته.