وَعَبر الغزالي رحمه الله بالعرب بدل النصارى. قال في الحاشية: ولا مانع أن كلاً كان يقف ثَم أو مراده بالعرب العرب من النصارى. وقيل ومشى عليه المصنف فيما مَرَّ - لأنه محل هلاك أهل الفيل. وبحثه الإسنوي لعدم روايته منقولاً، ثم قال هو كديار ثمود إذ يُسن لمن مَرّ بها الإسراع ويؤيد الأول قول عمر وابنه رضي الله عنهما عند إسراعهما فيه: - إليك تعدو قلقاً وضينها ... معترضاً في بطنها جنينها مخالفاً دين النصارى دينها ... قد ذهب الشحم الذي يزينها قال القاضي حسين فيندب التأسي بهما في ذلك، واعترض الثاني بأن نزول العذاب على أصحاب الفيل إنما كان بمحل محاذ لعرفة يدعى المغمَس بفتح الميم الثانية، وقد تكسر. بل المعروف أن الفيل المذكور لم يدخل الحرم أصلاً كما مر عن ابن الأثير. اهـ. قال في مفيد الأنام: قائل هذه الأبيات أبو علقمة أخو أسقف نجران لأمه وابن عمه لمّا توجه يريد النبي - صلى الله عليه وسلم -، والوضين: بطان عريض منسوج من سيور أو شعْر أو لا يكون إلا مِنْ جلد كما في القاموس. والقلق: الانزعاج والمعنى كما في مغني المحتاج للعلامة الخطيب الشربيني رحمه الله: إن ناقتي تعدو إليك مسرعة في طاعتك قلقاً وضينها (بطانها وحزامها) من كثرة السير والإقبال التام والاجتهاد البالغ في طاعتك. والمراد صاحب الناقة. (١) أي وادي محسر. قال في المجموع: قال الأزرقي رحم الله الجميع-: وادي محسر خمسمائة ذراع وخمس وأربعون ذراعاً. اهـ. أقول: يظهر من قول الأزرقي السابق في ذرع عرض محسر، ومن رواية الموطأ المقيدة للقدْر الذي ذكره المصنف وهي قوله: (عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يحرك راحلته قَدْر رمية حجر حتى يقطع عرض الوادي. ومن رواية الترمذي الدالة على الإطلاق وهي قوله: عن علي رضي الله عنه: (ثم =