في غاية الصغر والدقة، ومنها عيون وآذان وعقول إليكترونية ترصد أنفاس فريستها بدقة مذهلة.
٢ - أجهزة خاصة لكشف الكذب، تستعملها الشركات العملاقة في إجراء المقابلات الشخصية مع طالبي وظائفها.
٣ - التجسس الخفي بواسطة العيون البشرية أو العيون التليفزيونية.
٤ - الإحصائيات والاختبارات النفسية، التي يتهافت عليها الجمهور المخدوع، بينما تجني الشركات الاحتكارية من ورائها فوائد ومعلومات مهمة، وتضع خطوطها المستقبلية على ضوئها.
٥ - البنوك وشركات التأمين ومؤسسات البريد التي تجبر الفرد على الإدلاء بمعلومات وافرة عن حياته وثروته وعلاقاته، لتستخدم في أغراض لا يعلمها.
٦ - شركات متنوعة متخصصة في استقاء المعلومات والتجسس على الأفراد والهيئات، تضع حصيلتها في قوائم تباع أو تعار بمبالغ باهظة للشركات والمؤسسات التجارية (١).
وقد أدرك حقيقة هذا الكابوس كثير ممن يسمون مصلحين اجتماعيين في أمريكا، حتى آل الأمر بأحدهم وهو: هـ. ل. منكن المتوفى سنة ١٩٥٦ إلى أن يقول:
يبدو أن بعض الناس لم يعودوا يجدون العيش في البلاد مستساغاً بل إنهم يرونه مستحيلاً، وقد ملأ ضيقهم هذا الصحف الأسبوعية، والسفن المقلعة من نيويورك حاملة شحنة ثائرة منهم تقصد باريس ولندن وميونخ وروما وغيرها من المدن التي تقع في طريقها،
(١) انظر الفصول الرئيسية للكتاب السابق ذكره، وانظر مثلاً: أمريكا دولة تحكمها العصابات.