للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حيث يحط بعضهم في أي مكان ليهربوا من اللعنات الكبرى والآثام الفظيعة التي جعلت حياتهم لا تطاق في الوطن.

ثم يعلل منكن ذلك قائلاً: "إن حكومة الولايات المتحدة بسلاحيها التشريعي والتنفيذي جاهلة غير كفء، وفاسدة تثير الاشمئزاز في النفس".

((فوزارة العدل في الجمهورية مغفلة فاشلة، تعمل ضد كل ما هو معقول وعدل))

((السياسة الخارجية للولايات المتحدة في أسلوبها العادي في التداول مع الأمم الأخرى سواء أكانت صديقة أو عدوة، هي سياسة رياء ونفاق ومراوغة ماكرة مخجلة)).

إن الشعب الأمريكي بقبوله كل هذه الشئون يؤلف أعظم مجموعة من الرعاع الجبناء الحقيرين المستعبدين ... وإن هذا الشعب ليزداد جبناً ونذالة وحقارة كل يوم.

وإني لأجد في بلدي هنا أكثر مما أرى أو أسمع به في أي بلد آخر من جنون خاص وعام، أرى موكباً لا نهاية له من أعمال السلب والاحتيال الحكومية، واللصوصية التجارية وشنق الأعناق، والمجون اللاهوتي وقلة الذوق والاختلاس والزنا الشرعي، وأعمال الاحتيال المتنوعة والدناءة والبلاهة والسخرية والإسراف، إنه موكب ضخم غير معقول يجري بأعظم قوة يمكن إدراكها، وتغذيها أعظم جرأة وشذوذ بعيدين عن التصديق (١) ذلك هو ما يقوله الكُتَّاب الرأسماليون في مصادر رأسمالية. (١٠٠%)، وهي اعترافات يخالها المرء للوهلة الأولى من صنع الدعاية البلشفية.

وكل ما ذكره أولئك ليس إلا أعراضاً لابد أن يكابدها كل


(١) تطور المجتمع الأمريكي: (٢٦٠ - ٢٦٧).

<<  <   >  >>