للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عطاءً لا يخشى الفاقة» (١) والخامس يقول: «والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ» (٢) والسادس يقول: بعد عفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه (٣) «جئتكم من عند خير الناس»، ثم يدعو قومه للإسلام فأسلم منهم خلق كثير (٤). وهناك أمثلة كثيرة جدًا.

٨ - الخلق الحسن هو أمنية كل مسلم وكل داعية مخلص خاصة؛ لأنه بذلك ينجو ويفوز وينجح في جميع أموره الخاصة والعامة؛ ولهذه الأهمية كان صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يهديه للخلق الحسن، فكان صلى الله عليه وسلم يقول في استفتاحه لصلاة الليل: «واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت. . .» (٥) وكان يقول: «اللهم كما أحسنت


(١) مسلم ٤/ ١٨٠٦، برقم ٢٣١٢.
(٢) مسلم ٤/ ١٨٠٦، برقم ٢٣١٣.
(٣) البخاري، برقم ٢٩١٠، ومسلم، برقم ٨٤٣.
(٤) انظر: فتح الباري ٧/ ٤٢٨.
(٥) مسلم ١/ ٥٣٤، برقم ٧٧٠.

<<  <   >  >>