للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الرابع

اجتهاده في عبادته وجهاده صلى الله عليه وسلم

[كان أسوة لكل مسلم]

١ - كان صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة وإمامًا يُقتدى به؛ لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: ٢١]؛ ولهذا «كان صلى الله عليه وسلم يصلي حتى تفطَّرت قدماه وانتفخت وورمت، فقيل له: أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا» (١).

[صلاته صلى الله عليه وسلم]

٢ - وكان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاث عشرة ركعة (٢) وكان يصلي الرواتب اثنتي عشرة ركعة (٣) وربما صلاها عشر ركعات (٤) وكان يصلي


(١) البخاري برقم ١١٣٠، ومسلم برقم ٢٨١٩.
(٢) البخاري برقم ١١٤٧، ومسلم برقم ٧٣٧.
(٣) مسلم برقم ٧٢٨.
(٤) البخاري برقم ١١٧٢، ومسلم برقم ٧٢٩.

<<  <   >  >>