مما يدل على تأثير القرآن العظيم في القلوب ما قاله جبير بن مطعم رضي الله عنه:«سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطُّور، فَلَمَّا بلغ هذه الآية:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ - أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ - أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ}[الطور: ٣٥ - ٣٧] كاد قلبي أن يطير [وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي]»(١).
وهذا يدل على تأثير القرآن الكريم في القلوب، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنها الوحي الثاني ولها
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب تفسير القرآن، سورة الطور، بابٌ: حدثنا عبد الله بن يوسف، ٦/ ٦٨، برقم ٤٨٥٤، وما بين المعكوفين من الطرف رقم ٤٠٢٣ من كتاب المغازي ٥/ ٢٥، وأخرجه مسلم بنحوه في كتاب الصلاة، باب القراءة في الصبح، ١/ ٣٣٨، برقم ٤٦٣.