للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعطوه، فقال الرجل: أوفيتني أوفاك الله، فقال صلى الله عليه وسلم: إن خير عباد الله أحسنهم قضاءً» (١). «واشترى من جابر بن عبد الله رضي الله عنه بعيرًا، فلما جاء جابر بالبعير قال له صلى الله عليه وسلم: أتراني ماكستك؟ قال: لا يا رسول الله، فقال: خذ الجمل والثمن» (٢).

[خلقه صلى الله عليه وسلم]

٧ - وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقًا؛ لأن خُلُقَهُ القرآن، لقول عائشة رضي الله عنها: «كان خلقه القرآن» (٣)؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» (٤).

[زهده صلى الله عليه وسلم]

٨ - وكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم «أنه اضطجع على الحصير فأثَّر في جنبه، فدخل عليه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، ولما استيقظ جعل يمسح جنبه فقال رسول الله: لو اتخذت فراشًا أوثر من هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم:


(١) البخاري رقم ٢٣٠٥، ومسلم برقم ١٦٠٠.
(٢) البخاري مع الفتح ٤/ ٣٢٠، برقم ٢٠٩٧، ومسلم ٣/ ١٢٢١، برقم ٧١٥.
(٣) مسلم ١/ ٥١٣، برقم ٧٤٦.
(٤) البيهقي بلفظه ١٠/ ١٩٢، وأحمد ٢/ ٣٨١، وانظر: الصحيحة للألباني رقم ٤٥.

<<  <   >  >>