للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - من أسلم عند الموت: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يُعزِّي بها نفسه على ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجد في كتابك هذا صفتي ومخرجي؟ " فقال برأسه هكذا، أي: لا. فقال ابنه: إي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: "أقيموا اليهودي عن أخيكم"، ثم وَلِيَ كفنَه، وحنَّطهُ، وصلَّى عليه صلى الله عليه وسلم» (١).

هذه ثلاثة أمثلة لاعترافات أحبار اليهود بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم حقًّا، وأن صفته موجودة في التوراة، ويعرفه اليهود كما يعرفون أبناءهم {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ


(١) أحمد في المسند ٥/ ٤١١، وقال ابن كثير: هذا حديث جيد قوي، له شواهد في الصحيح عن أنس - رضي الله عنه - انظر: تفسير ابن كثير ٢/ ٢٥٢، ومجمع الزوائد ٨/ ٢٣٤.

<<  <   >  >>