للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا إحداهما تمر» (١). «وقالت: إنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أُوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. فقال عروة: ما كان يقيتكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء» (٢). والمقصود بالهلال الثالث: وهو يُرى عند انقضاء الشهرين. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان فراشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدَم وحشوُهُ ليفٌ» (٣). ومع هذا كان يقول صلى الله عليه وسلم: «اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتًا» (٤).

[ورعه صلى الله عليه وسلم]

٩ - وكان صلى الله عليه وسلم من أورع الناس؛ ولهذا قال: «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة


(١) البخاري مع الفتح ١١/ ٢٨٢، برقم ٦٤٥٥.
(٢) البخاري مع الفتح ١١/ ٢٨٣، برقم ٦٤٥٩.
(٣) البخاري مع الفتح ١١/ ٢٨٢، برقم ٦٤٥٦.
(٤) البخاري مع الفتح ١١/ ٢٨٣، برقم ٦٤٦٠، ومسلم برقم ١٠٥٥ والقوت: هو ما يقوت البدن من غير إسراف وهو معنى الرواية الأخرى عند مسلم "كفافاً" ويكف عن الحاجة، وقال أهل اللغة: القوت: هو ما يسد الرمق، وفي الكفاف سلامة من آفات الغنى والفقر جميعاً والله أعلم. الفتح ١١/ ٢٩٣، وشرح النووي ٧/ ١٥٢, والأبي ٣/ ٥٣٧.

<<  <   >  >>