للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلوبنا» (١).

وعن أنس رضي الله عنه قال: «قال أبو بكر رضي الله عنه - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - لعمر: انطلق بنا إلى أمِّ أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت فقالا لها: ما يبكيك؟ فما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم. قالت: إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها» (٢).

وما أحسن ما قال القائل:

اصبر لكلِّ مصيبة وتجلَّدِ ... واعلم بأن المرء غير مُخلَّد

فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها ... فاذكر مصابك بالنبي محمد

[الدروس والفوائد والعبر]

وخلاصة القول: أن الدروس والفوائد والعبر


(١) أبو داود، برقم ٨٦٤، ٨٦٦, وأحمد ٣/ ٦٨, برقم ٦٤٨٣، ورقم ٢٦٦٨٤، وابن ماجه برقم ١٦٣١, وقال ابن كثير في البداية والنهاية: إسناده صحيح على شرط الصحيحين ٥/ ٢٧٤, وانظر: صحيح ابن ماجه ١/ ٢٧٣.
(٢) مسلم برقم ٢٤٥٤, وابن ماجه برقم ١٦٣٥, واللفظ من المصدرين. وانظر: شرحه في شرح النووي ١٦/ ٢٤٢.

<<  <   >  >>