للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحد من الناس أو من المؤمنين أُصيب بمصيبة فلْيتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري؛ فإن أحدًا من أُمتي لن يُصاب بمصيبة أشدَّ عليه من مُصيبتي» (١).

وعن أنس رضي الله عنه قال: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء (٢) فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي (٣) وإنا لفي دفنه (٤) حتى أنكرنا (٥)


(١) أخرجه ابن ماجه برقم ١٥٩٩, وغيره وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه ١/ ٢٦٧, والأحاديث الصحيحة برقم ١١٠٦, وانظر: البداية والنهاية ٥/ ٢٧٦.
(٢) أضاء منها كل شيء: أشرق من المدينة كل شيء. انظر: تحفة الأحوذي ١٠/ ٨٧.
(٣) وما نفضنا: من النفض: وهو تحريك الشيء ليزول ما عليه من التراب والغبار ونحوهما. انظر تحفة الأحوذي ١٠/ ٨٨.
(٤) وإنا لفي دفنه: أي مشغولون بدفنه بعد. انظر: تحفة الحوذي ١٠/ ٨٨.
(٥) حتى أنكرنا قلوبنا: يريد أنهم لم يجدوا قلوبهم على ما كانت عليه من الصفاء والألفة لانقطاع مادة الوحي وفقدان ما كان يمدهم من الرسول - صلى الله عليه وسلم - من التأييد والتعليم, ولم يرد أنهم لم يجدوها على ما كانت عليه من التصديق؛ فإن الصحابة رضي الله عنهم أكمل الناس إيماناً وتصديقاً. انظر: تحفة الحوذي ١٠/ ٨٨.

<<  <   >  >>