للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لي" يتأول القرآن» (١). ومعنى ذلك أنه يفعل ما أمر به فيه وهو قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر: ٣] (٢).

[الدروس والفوائد والعبر]

وخلاصة القول: أن الدروس والفوائد والعبر المستنبطة من هذا المبحث كثيرة، ومنها:

١ - الحث على المداومة على العمل الصالح، وأن قليلًا دائمًا خير من كثير منقطع؛ لأن بدوام العمل الصالح القليل تدوم الطاعة والذكر، والمراقبة، والنية، والإخلاص، والإقبال على الخالق، والقليل الدائم يثمر؛ لأنه يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة (٣).

٢ - من أجهد نفسه في شيء من العبادات لا يطيق


(١) البخاري برقم ٧٩٤، ومسلم برقم ٤٨٤.
(٢) انظر: شرح النووي ٤/ ٤٤٧.
(٣) انظر: فتح الباري ١/ ١٠٣، وشرح النووي ٦/ ٣١٨.

<<  <   >  >>