للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مواقف في الدعوة إلى الله تدل على صبره، ورغبته فيما عند الله تعالى، ومن المعلوم أنه صبر في جميع أحواله ابتداءً بدعوته السرية حتى لَقِيَ ربه صابرًا محتسبًا، وأمثلة صبره في دعوته كثيرة جدًا لا تحصر، ولكني أقتصر على إيراد الأمثلة التطبيقية الآتية:
المثال الأول: صعوده على الصفا ونداؤه العام: أمر الله نبيه بإنذار عشيرته الأقربين، فقال عز وجل:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ - وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ}[الشعراء: ٢١٤ - ٢١٦]
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ أمر ربه بالجهر بالدعوة والصدع بها، وإنذار عشيرته، فوقف مواقف حكيمة